«البحر الأحمر» تستعد لتدوير المخلفات السائلة للسفن العابرة
تستعد الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر فى يوليو المقبل لأولى مراحل تنفيذ مشروع إعادة تدوير المخلفات السائلة من السفن العابرة للقناة فى ميناء الزيتيات، بالشراكة مع شركة الخدمات التجارية البترولية «بتروتريد» وأحد المستثمرين المحليين.
ويستهدف المشروع فصل مخلفات السفن فى المياه عن الشحوم والزيوت و وإعادة تدويرها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وإنشاء مصنع على الأرض المملوكة لموانئ البحر الأحمر، فيما تمتلك شركة «بتروتريد» التكنولوجيا الفنية لتأهيل وإعادة تدوير المخلفات.
وكشف اللواء أيمن صالح، الرئيس السابق لموانئ البحر الأحمر ورئيس قطاع النقل البحرى حاليا، عن أنه من المقرر أن يستغرق مدة تنفيذ المشروع أربعة شهور حيث توجد البنية الأساسية والتنكات المطلوبه لبدء العمل، كاشفًا عن تشكيل لجنة لدراسة التكلفة الاستثمارية.
وأوضح أن الميناء قادر على استقبال سفن البضائع والمعدات والمهيئات والبوتاجاز بغاطس 9 أمتار ويتسع لتراكى 8 سفن بأطوال مختلفة، ويمتلك 6 أرصفة بأطوال 1000 متر، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتداول 8 ملايين طن صب سائل / مواد بترولية بالإضافة إلى ساحات خلفية للأرصفة قادرة على استقبال المهيئات والمعدات لخدمة المنطقة الصناعية، وتقديم خدمات تموين السفن بالوقود والمازوت واستقبال المواعين المساعدة، ولنشات الركوب، ومياه السرتينة المخلوطة بالزيوت والوقود من السفن كما أن الميناء مزود بخطوط أنابيب متصلة بتنكات تخزين ومجهز بمعدات تأمين وسلامة تداول للسوائل البترولية، ومعدات مكافحة التلوث بالزيت ومنظومة إطفاء حريق حديثه.
ومن المقرر السماح للسفن بالدخول من والى ميناء الزيتيات لتفريغ مخلفاتها السائلة، ومعالجتها كيميائيا بهدف الحفاظ على البيئة، وعدم إلقاء السفن لمخلفاتها السائلة فى المياه الإقليمية حيث إن خليج السويس مياه إقليمية وأى تصرف بإلقاء السفن للملوثات بخليج السويس قبل عبور القناة يؤدى لتلوث المياه وتقلل من الأهمية السياحية للمنتجعات المقامة على ضفتى الخليج مثل الجلالة ورأس غارب، وأبو زنيمة، وأبو رديس، وزعفرانه وشقير.
يذكر أن هيئة موانئ البحر الأحمر أعلنت فى وقت سابق، عن توفير خدمات جديدة بميناء الزيتيات بالسويس لجذب المزيد من الخطوط الملاحية وتنشيط حركة السفن بالميناء والاستفادة من موقعها المتميز بالمدخل الجنوبى لقناة السويس حيث يعد ميناء الزيتيات أكبر مزرعة تنكات فى مصر والشرق الأوسط.